ألكاهن والرعيّة
ألمسيح
الكاهن الأعظم :
هذا
وان للكاهن شروط اربعة وقد توفّرت كلّها في شخص المسيح ، " لنقرأ عبرانيين 5
" اذا نحن بحاجة الى كاهن يستطيع أن يدوس الخطيئة ، ويخلّص الانسان ، ويعيده الى
الله ، بحاجة الى كاهن يقتل العداوة بين الناس ، يجمع بيعته ليوزّعها على الخراف
الضالّة ، فيسكن الذئب مع الحمل ، والنمر مع الجدي ،كما قال آشعيا النبي .
هذا
الكاهن الذي يمد يده للخليقة فيكون هناك : " أرض جديدة وسماء جديدة" أجل
هذا هو الحبر الذي يلائمنا ، قدّوس بريء ... عب27و28
ألكاهن : رسول رحمة الله . دوره اليوم في ايصال كلمة الله ،
والأسرار
كاهن
: مصدرها
كلمة يكهن ، يقوم بعمل الخدمة ، يتمّم وظيفة ، وكيل لشؤون سيّده .
الانسان
هو كاهن :
المخلوقات أقامه الله على خدمتها ، فاستغل وظيفته ولم يهمّه أمرها بل رعى نفسه ،
فابتعد عن الله وعن المخلوقات ، وبسببه ابتعدت المخلوقات عن الله . فكان لا بد من
كاهن جديد يستطيع أن يهدم الجدار الفاصل . ألمهمّة في غاية الدقّة لأن الهدم سهل
أمّا البناء فشاق .
هذا
الكاهن الذي دعاه الله ليعينه ، ويعمل معه ولكن بحسب المشيئة الالهيّة ، فقد قال
الرب يسوع : " ما نزلت من السماء لأحقق مشيئتي بل مشيئة من أرسلني "
هو
الكاهن وندعوه " أبونا " وقد سكب من حبّه على رعيّته ، أبونا لأنه وضعنا
في جرن العماد فصرنا الانسان الجديد ، نقل لنا القربان حبّا ، وكلمة الله سترا .
صلّى من أجلنا ، وبارك حبّنا ، ورافقنا قرب اللحد ، وما يزال .
وما
اسهل نكران كل ما فعله هذا الكاهن ، عندما يبدأ الشيطان بضرب الخراف من حوله ، (
أحد الكهنة كان يقوم بتقديم العون من جيبه الخاص لامرأة محتاجة ، واستمرّ بذلك حتى
أوجد لها عملاّ فبعد أن كانت تمدحه لأعماله ، بدأت تشتمه لتوقيف المساعدة ، رأته
يوما يساعد فاتّهمته بحبّه للمرأة الثانية ، وفي اليوم الثاني اتّهمته بسرقة أموال
الوقف ، وفي اليوم الثالث رأته وحيّته وطلبت البركة منه ورضاه ، وفي اليوم الرابع
أقامت صبحيّة مع نسوة الجيرة وجعلته حديث الساعة شتما ، وتحقيرا ... أللهم ماذا بامكانها
أن تفعل أكثر من ذلك ؟؟؟
ألكاهن
مستقبل الكنيسة :ألدعوات الاكليريكيّة ، تنشئتها ، وحاجاتها .ومن أجلهم نصلّي ، أعطنا يا
ربنا كهنة قديسين .
ألرعيّة
: دورها ،
واجباتها ، التزامها ، انتماءها ، ( فتكونون جماعة كهنوتيّة مقدّسة) 1بط2/5
ألخوري جورج بدر